responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 39  صفحه : 24
والبلاد. وفرَّق نور الدّين فِي القلاع العساكر خوفا عليها، لأنّها بقيت بلا أسوار.
[نزول الفرنج عَلَى دمياط]
وفيها نزلت الفرنج عَلَى دِمياط فِي صفر، فحاصروها واحدا وخمسين يوما، ثمّ رحلوا خائبين، وذلك أنّ نور الدّين وصلاح الدّين أجْلَبا عليها برّا وبحرا، وأغارا عَلَى بلادهم.
قَالَ ابن الأثير [1] : بلغت غارات المسلمين إلى ما لم يكن تبلغه، لخُلُوّ البلاد من المانع، فلمّا بلغهم ذَلِكَ رجعوا، وكان موضع المثل: خرجت النّعامة تطلب قرنين، فعادت بلاد أُذُنَين.
وأخرج صلاح الدّين فِي هذه المرَّة أموالا لا تُحصى. حُكيَ لي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما رَأَيْتُ أكرم من العاضد، أرسل إليَّ مدَّة مُقام الفرنج عَلَى دمياط ألف ألف دينار مصريَّة، سوى الثّياب وغيرها [2] .
[أخذ نور الدين سنجار]
وفيها توجّه نور الدّين إلى سِنْجار، فحاصرها حصارا شديدا، ثمّ أخذها بالأمان [3] ، ثمّ توجَّه إلى الموصل ورتَّب أمورها، وبنى بها جامعا، ووقفَ عَلَيْهِ الوقوف الجليلة [4] .

[1] في الكامل 11/ 352، والتاريخ الباهر 144.
[2] وانظر الخبر أيضا في: سنا البرق الشامي 1/ 86، والروضتين ج 1 ق 2/ 456- 462، والنوادر السلطانية 41- 43، ومفرّج الكروب 1/ 179- 184، وتاريخ الزمان 181، والمختصر في أخبار البشر 3/ 48، 49، ومرآة الزمان ج 8/ 279، والعبر 4/ 189، ودول الإسلام 2/ 78، وتاريخ ابن الوردي 2/ 77، والبداية والنهاية 12/ 260، ومرآة الجنان 3/ 378، والكواكب الدرّية 185- 187، والنجوم الزاهرة 5/ 7، وتاريخ ابن سباط 1/ 126، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 231، وذكر الحريري خبر دمياط في حوادث سنة 561، انظر: الإعلام والتبيين 29، والصحيح في سنة 565 هـ. والدر المطلوب 41، واتعاظ الحنفا 3/ 315، 316، وتاريخ ابن الفرات م 4 ج 1/ 82- 87.
[3] الكامل 11/ 363 (حوادث سنة 566 هـ.) ، الدرّ المطلوب 45، العبر 4/ 190.
[4] الكامل 11/ 364 (حوادث سنة 566 هـ.) ، دول الإسلام 2/ 78، العبر 4/ 190، مرآة
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 39  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست